فريقنا بلاغات وبياناتاتصل بنا

بيان حول الترحيل التعسفي للمناضلة الحقوقية نصيرة ديتور

تنديد بمنع المدافعة عن حقوق الإنسان من دخول بلدها الجزائر

المناضلة الحقوقية نصيرة ديتور والدفاع عن حقوق الإنسان

تلقت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان باستغراب كبير إقدام السلطات الجزائرية على منع المناضلة الحقوقية نصيرة ديتور، رئيسة الفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري FEMED، و تنسيقية عائلات المفقودين بالجزائر CFDA من دخول بلدها الجزائر.

وتم ترحيلها تعسفيا إلى فرنسا من مطار الهواري بومدين يوم 30 يوليوز 2025 دون موجب قانوني، أو قرار قضائي، وإنما بسبب تكريس حياتها، باعتبارها مناضلة حقوقية، للبحث عن الحقيقة والعدالة منذ سنة 1997 حين اعتقل ابنها، ولازال مفقودا لحد الآن، مثل آلاف الجزائريين المفقودين.

موقف المنظمة المغربية لحقوق الإنسان

إن السلطات الجزائرية لتعبر بهذا السلوك عن رغبتها في إعاقة الأنشطة المشروعة للمدافعين عن حقوق الإنسان، وإسكات الأصوات المنادية بالكشف عن الحقيقة، وعدم الإفلات من العقاب على جرائم الاختفاء القسري، بدل حماية عمل المدافعين عن حقوق الإنسان وفقًا لإعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان.

وانطلاقا من عضوية المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في المجلس الإداري للفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري، وتقديرا للنضال الحقوقي الذي تقوم به المناضلة نصيرة ديتور على مستوى الجزائر والمنطقة المتوسطية في الكشف عن مصير المختفين ومجهولي المصير، وأمام هذا الاجراء التعسفي الذي اتخذته السلطات الجزائرية في حقها، فإن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تعلن عن:

إعلان المنظمة المغربية لحقوق الإنسان:

  • تنديدها بالطرد التعسفي للجزائرية نصيرة ديتور من بلدها الجزائر، ومنعها من التنقل بحرية داخل بلدها
  • تضامنها المبدئي واللامشروط مع المناضلة نصيرة ديتور ومع كل مناضلات ومناضلي تجمع عائلات المفقودين بالجزائر الذين يتعرضون للتضييق والمتابعات
  • تؤكد على شرعية نضال أسر المفقودين ومجهولي المصير بالجزائر، وتطالب الدولة الجزائرية بالتدخل العاجل للكشف عن مصيرهم
  • تدعو السلطات الجزائرية إلى احترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وفتح ملف الاختفاء القسري في الجزائر والكشف عن حقيقة المفقودين كاملة

السياق والخلفية

تعتبر المناضلة نصيرة ديتور من الوجوه البارزة في النضال الحقوقي بالجزائر والمنطقة المتوسطية، حيث كرست حياتها للبحث عن الحقيقة والعدالة منذ اختفاء ابنها في عام 1997. وتشغل منصب رئيسة الفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري (FEMED) وتنسيقية عائلات المفقودين بالجزائر (CFDA).

ويأتي هذا الإجراء التعسفي في سياق التضييق المتزايد على المدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بالكشف عن الحقيقة حول ملف المختفين قسريا في الجزائر، والذي يشمل آلاف الأشخاص الذين اختفوا خلال التسعينيات ولم تُكشف حقيقة مصيرهم حتى الآن.

الفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري (FEMED)

هي شبكة تضم منظمات حقوقية من مختلف دول المتوسط تعمل على مناهضة جرائم الاختفاء القسري والبحث عن الحقيقة والعدالة لصالح أسر المختفين. وتعتبر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عضوا في مجلسها الإداري.

في الختام، تجدد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تضامنها مع المناضلة نصيرة ديتور وجميع أسر المفقودين بالجزائر، وتؤكد على ضرورة احترام حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم، والكشف عن الحقيقة الكاملة حول ملف الاختفاء القسري في الجزائر.

شعار المنظمة المغربية لحقوق الإنسان

المنظمة المغربية لحقوق الإنسان (OMDH)

التصريح الصحفي

التصريح الصحفي الخاص بنتائج المؤتمر الوطني الثاني عشر للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان الذي انعقد بمدينة الرباط أيام 25-26-27 أبريل 2025.